THE GHOST عضو خاربها
عدد الرسائل : 714 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: لماذا تحقق الأنجاز ؟! الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 1:04 am | |
| حقق الفارس الأهلاوى انجازاً جديداً فوق العادة ، و واصل هوايته المفضلة فى تحطيم الأرقام القياسية الواحد تلو الأخر ، ففوز الأهلى على القطن يوم أمس و حصده للقب سادس من بطولة دورى أبطال أفريقيا لا بجب أن يمر هكذا مرور الكرام .
بل يجب الوقوف عليه و تحديد أسبابه ،بل حفظه فى ذاكرة التاريخ للجوء اليه مستقبلاً لأننى واثقاً من أن حل أى مشاكل مستقبلية لا تأتى الأ بالأستفادة من خبرات الماضى. فما هى أسباب نجاح الأهلى ؟
مجلس أدارة
مجلس أدارة قوى هو الأبرز فى تاريخ الأهلى ، مجلس أداراة يتعامل بالجملة و ليس بالقطاعى فالخسارة فى مباراة لا تعنى نهاية العالم بالنسبة للفريق و مدربه.
مجلس أدارة يتعامل بمبدأ توفير كل الأمكانيات و الحساب "يجمع" فى نهاية الموسم ، مجلس أدارة تربى على أيدى الرمز الاهلاوى الخالد "صالح سليم" فعرف كيفية تطبيق مبدأ الثواب و العقاب .
مجلس أدارة تمكن من تحفيز لاعبيه و اعطائهم حقهم فجاء قرار زيادة مكافاءات الفوز لتصل الى 200 الف جنيه لكل لاعب "ضربة معلم".
مجلس أدارة لم يتهاون يوماً فى حق الاهلى ، وطالما خرج و أعترف بما أرتكبه من أخطاء لذلك كان دائماً ما يتمكن من التصحيح و العودة مجدداً للتألق.
مجلس أدارة تمكن من تطبيق التخصص داخل أسلوب الأدارة فلجنة الكرة مسئولة عن التعاقدات التى يطلبها المدير الفنى ، و لجنة تنمية الموارد مسئولة عن زيادة موارد النادى ولم نسمع يوماً عن تدخل أى جزء فى عمل الجزء الأخر.
جهاز فنى
جهاز فنى يمتلك كفاءة عالية و تفاهماً كبيراً و هو مزيج من عدة قيم أنسانية تسببت فى النجاح ، فجوزيه الصارم الذى لا يتوانى عن معاقبة المقصر و فرض عقوبات أحياناً ما تكون قاسية هو نفسه جوزيه الذى يضحك مع اللاعبين و يكافئ كل من يبذل الجهد ، و بعقليته الفذة يسعى للدخول بالاهلى فى مصاف الأندية العالمية و يكفى أنه أدخل "مدرب الأحمال ، و الأخصائى النفسى و خبير التغذية" فى مفاهيم الكرة الأهلاوية خاصةً و المصرية عامةً.
حسام البدرى الذى طالما جاء على نفسه من أجل النادى بل انه كان يحضر التدريبات و يؤدى عمله وهو مريض دون ان يشتكى لدرجة أنه أصبح المدرب المساعد الوحيد الذى تهتف له جماهير ناديه.
أحمد ناجى و علاء ميهوب الذان لا يتوانا عن بذل الغالى و الرخيص من أجل الاهلى ، و يكفى ان ناجى لم يلبى طلبات عديد الاندية الخليجية صاحبة "الأموال الطائلة" التى طلبته من اجل عيون الأهلى .
لاعبون
هم الأفضل على مستوى الكرة المصرية و الأفريقية بل و منهم من يناطح نجوم الكرة العالمية ، لاعبون لن أتكلم عن واحداً أو أثنتان أو ثلاثة منهم ، بل سأتحدث عنهم كجماعة .
لاعبون يؤدون المطلوب منهم دائماً تنتشر بينهم مشاعر الحب و الأخوة و أحياناً أنكار الذات ، فهاهو أمير يتذكر فى خضم فرحته بلقب يعنى له على المستوى الشخصى الكثير زميله الراحل محمد عبد الوهاب .
و ها هما تريكة و بركات الذان كلما طرح عليهما سؤال "من هو الأفضل فى الأهلى ؟" تجد تريكة يجيب بركات و بركات يجيب أبو تريكة.
و ها هم لاعبون سأطلق عليهم مجازاً لقب "أحتياطين" يساندون زملائهم و يشجعوهم بل و تراهم و الفرحة فى أعينهم بسبب نجاح زملائهم ، و الأهم أنهم على الرغم من نجوميتهم لا ترى منهم من يتذمر أو يثير المشاكل لجلوسه على دكة البدلاء حتى لا يهز أستقرار الفريق.
جماهير
هى الأكثر أنتماءاً لفريقها و الأكثر تدعيماً له و تشجيعها يحرك الصخر ، و التى طالما ساندت الفريق فى أحلك ظروفه ، و التى من أجلها يبذل اللاعبون الرجال الجهد من اجل أسعادها ، و يكفى أن ترى مارأيته فى نهائى الأهلى و النجم الساحلى ،هذا المشجع صاحب الأعاقة الجسدية وهو يقاتل من أجل دخول الأستاد لمساندة فريقه على الرغم من ظروفه الصحية ، فى مشهد دمعت له عينى و جعلنى أقسم بأن لاعبوا الأهلى الرجال لو رأو هذا المنظر لفازوا فى جميع المباريات التى يخوضوها بالخمسة و الستة لأرضاء هذا المشجع فقط .
ملحوظة : أثبت الأهلى فى مباراة التتويج باللقب أنه قادر على تحقيق مايريده و مايسعى اليه أذا ماتعلق الأمر بالأمكانيات الكروية ، و أثبت أن السبيل الوحيد لأيقافه هو أن يتعرض لظروف تصنف بأنها خارجة عن أصول و قواعد كرة القدم ..أو بمعنى أصح ظروف "عرجونية"!
| |
|