THE GHOST عضو خاربها
عدد الرسائل : 714 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: عفوا يا أستاذي.. أبو تريكة مظلوم!! الجمعة فبراير 13, 2009 2:29 am | |
| هذا الموضوع ليس به تقليل لأي شخص أو أي جهة على الإطلاق، لكنه إختلاف في وجهات النظر والإعتقاد بالأفضلية متباينة من شخص لآخر، لكن الظلم شيء آخر.
ولا أتحدث عن الظلم هنا من ناحية من يستحقها، بل على فكرة "تحليل" الخطأ من أجل أن يكون صحيحا ومتداولا بين العامة، أنا لا انحاز لأبو تريكة لأنني عربي أو مصري ولا علشان شربت من نيل مصر وغنيت لها وخلافه، بل أتحدث عن وضع معايير حتى نعرف "اللي لينا واللي علينا"، حتى لا يتخذ كل شخص فكرة وقانون ووجهة يعمق بها افكاره ويتبنى بها إعتقاداته.
ذكر شخص "محترم" معروف بشعبيته الجارفة بين المؤيدين والمعارضين والمستنكرين بأن اللقب الإفريقي ذهب لمن يستحقه أديبايور، بالأرقام والمنافسات التوجولي يكسب!!.
قيل أنه من الصعب أن نقارن بين لاعب في الدوري المصري المحلي وبين لاعب في دوري من مصاف الدوريات الأوروبية والعالمية، وهناك فارق في الخبرات بينهم – ولا أختلف في تلك النقطة – وبين إحتكاكاته بالخارج وبالداخل.
وكذلك قيل من الصعب المقارنة بين المدافعين العالميين ومدافعين القارة "السوداء"، وكذلك بالنسبة للمهاجمين فضلا عن تسجيل كلا من الطرفين كما من الأهداف متفاوتة على مدار العام الماضي.
لكن المشكلة في فقرة تنص على الآتي، وهو أنه من الصعب مقارنة أديبايور الذي يلعب مع منتخب توجو وسط لاعبين مغمورين وبعكس أبو تريكة مع منتخب مصر.. وهنا تكمن المشكلة.
هناك تناقض في المعيار الموضح في نفس الموضوع، إذا قلنا أن أديبايور يعاني وسط كثير من المغمورين مع منتخب بلاده على عكس أبو تريكة، وإن إفترضنا أن هذا في صالح التوجولي كونه شجرة مثمرة وسط أرض قاحلة على عكس ابو تريكة الذي يجمعه المستطيل الأخضر بأسماء تضاهي إسمه ولمعانه، فمن الممكن أن تكون تلك نقطة فعلا في صالح إيمانويل.
لكن ماذا نقول عن لاعب يلعب "بالدوري المصري" كما يقال ويواجه فرق إفريقية ومحلية ويقتنص دوري أبطال إفريقيا ويصعد لكأس العالم للأندية ليلعب مع لاعبين مرموقين ولا يؤخذ في الإعتبار أنه – ومع إحترامي الكامل للبقية – صاحب النسبة الأكبر من الإنجازات التي تحصل عليها سواء المنتخب أو الاهلي المصري؟.
لماذا نأخذ الجزء الخاطئ من خط والجزء الصحيح من خط ثاني لينصبوا لنفس اللاعب؟، بالبلدي.. لو كان اديبايور حصل على عدة نقاط نتيجة مكافحته مع منتخب بلاده في التصفيات وسط حشود مغمورة، فلا يصح أن نعطيه كذلك النقاط الأخرى فقط لأنه يلعب في الدوري الإنجليزي ويخدم عليه لاعبين مثال فابريجاس ووالكوت وغيرهم كثيرون.
أليس هذا لصالح أبو تريكة، أنه في عز اللاعبين الموجودين في الفرق الأفريقية ظهر اسطورة اسمها أبو تريكة، فإن كنا نتحدث عن نجم وسط منتخب مثل توجو، فإننا نتحدث أيضا عن نجم وسط لاعبين جيدين إخترق بها إفريقيا ووصل لليابان وذاع صيته في أوروبا.
وإن عدنا وتحدثنا عن فارق مستويات الفرق المنافسة هنا وهناك، فالحل الوحيد أنهم – الكاف – لا يرشحوا أحد من داخل القارة السمراء بعد الآن، لأن السبب واضح، مهما حصل وأبدع فرد هنا فبطبيعة الحال – حسب المعايير غير المفهومة – لن يصل إلى حد التنافس مع لاعب لم يحصد أي بطولة.
وإذا تحدثنا عن فارق الأهداف بينهم، فأنا لن أخوض في تلك المناقشة لسبب وجيه على الأقل من وجهة نظري، التوجولي مهاجم في الأصل، يعني مصيبة إن لم يحرز وحصل على اللقب، لكن ابو تريكة صانع ألعاب لمهاجمين آخرين، يعني لو أحرز أهداف يبقى "خير وبركة" وإن لم يحرز فهو يصنع أهداف وهذا هو واجبه الأساسي الذي المفروض أن يحاسب عليه!!.
وإن كان قد أحرز ثلاثة أهداف إثنان منهم مؤثران – وهذا ما أنكره أحدهم – هدف التقدم أمام السودان والآخر في النهائي الذي جاء باللقب أصلا، وأحرز أديبايور أربعة أهداف في التصفيات، لكن هل أكمل اللاعب مشاركاته مع المنتخب في أمم إفريقيا الأخيرة حتى يقارنوا في هذا الوضع؟.
وهل تفضليه اللعب مع الأرسنال عوضا عن مساندة فريق الذي يضم "مغمورين" كما صرح منذ فترة، والله أعلم إن كان تريكة سليم هل كان سيفضل الذهاب لإستلام الجائزة أم تلبية نداء وطنه في مباراة غانا السابقة؟ لكن أعتقد أنه كان سيختار الأخيرة، هل وقف أبو تريكة مع منتخبه في الفترات السوداء أيام 2006 وإيمانه بأنهم سيحدثوا تغيير أم هرب وقال "هي كده كده بايظة"؟؟.
هل يقاس لقب أفضل لاعب على وجه العموم من الناحية الإفريقية أو الأوروبية أو حتى العالمية بعدد البطولات أم ماذا؟ والسؤال الأكثر أهمية.. هل أخلاق اللاعب نفسها تدخل ضمن المنافسة أم أنها لا علاقة لها بالموضوع؟.
وأخيرا هذا رأي يعكس وجهة نظري الخالصة فقط مع إحترامي لباقي الأراء، لكن أرجو أن يتعب أبو تريكة ويجتهد خلال العام الحالي ويحصل على الدوري دوري أبطال إفريقيا ويحصل على كأس العالم بالإمارات ويحصل على كأس المجرات علشان "يعجب".. ولا أقول، بلاش يكسب أي بطولة زي أخينا ويكتفي بإعلان حبه لوطنه في وسائل الإعلام فقط دون عمل أو جهد.. ربما..!! | |
|