هل انتم مع عمليات تحويل الجنس سواء انترسكس او ترانسكس؟
بالتأكيد
33%
[ 1 ]
نعم
0%
[ 0 ]
مش عارف
0%
[ 0 ]
لا
0%
[ 0 ]
اطلاقا
67%
[ 2 ]
مجموع عدد الأصوات : 3
كاتب الموضوع
رسالة
زائر زائر
موضوع: سيد الذي تحول إلى سالي الخميس يناير 15, 2009 11:33 pm
رندا أبو العزم: بعد تسعة عشر عاماً ما زالت سالي تحلم بدخول هذه الجامعة لتكمل دراستها في كلية طب الأزهر فرع البنات، مشكلة سالي مع جامعة الأزهر بدأت عام 1988 عندما فصلتها إدارة الجامعة حيث كانت تدرس في السنة النهائية في كلية الطب ولكن في فرع البنين، وكانت تحمل اسم الطالب سيد عبد الله، في ذلك الوقت تصدرت قصة سيد الذي أجرى عملية جراحية وتحوّل بموجبها إلى سالي تصدرت هذه القصة عناوين الصحف ووسائل الإعلام، وأثارت ضجة حول عمليات التحول الجنسي. من الـ 1988 لحد النهار ده كنتي فين؟ وليه رجعتي؟ سالي (سيد الذي تحول إلى أنثى): ليه رجعت؟ لأ أنا كنت موجودة بالواقع بس أنا المفروض إني أنا أرجع لأنني أنا اتاخدت غدر لأني أنا ما كانش ليّ أي ذنب إني أنا أترفض ويتعمل لي مجالس تأديب وكده، يعني ده مرض ومعترف بيه عالمياً فأنا كنت موجودة، هم رافضين إنه هم يعترفوا بالمرض ده ديه مش مشكلتي أنا. محامي جامعة الأزهر: سالي رجل ذكر مكتمل الأنوثة وأن هذه العملية الجراحية التي استئصلت استئصال لأعضاء تناسلية، أنا النهار ده أقبله في جامعة الأزهر في فرع البنات على أي أساس؟ سالي (سيد الذي تحول إلى أنثى): دول مفتريين، دول مفتريين يا سيادة الرئيس، حسبي الله ونعم الوكيل. محامي جامعة الأزهر: أنا بدافع عن جامعة أزهرية بدافع عن الأزهر. محامي سالي: إيه يعني الأزهر؟ الأزهر له طبيعة خاصة بس مش ضد القانون. رندا أبو العزم: الحوار السابق والمشادات بين محامي سالي من جهة ومحامي جامعة الأزهر من جهة أخرى داخل قاعة المحكمة يعكس موقف الجامعة من سالي، فالأزهر يرفض عودة سالي كطالبة في فرع البنات رغم حصولها قبل نحو ثلاثة أشهر على حكم من المحكمة الإدارية العليا يمكّنها من الالتحاق بالجامعة فرع البنات، وأعادت جامعة الأزهر القضية مرة أخرى أمام القضاء مطالبة بوقف تنفيذ الحكم، مستندةً إلى وثائق عدة منها فتوى جديدة للمفتي بأن سالي هي ذكر لا يجوز له الالتحاق بكلية البنات. د. عز الدين الصاوي (وكيل كلية الأزهر): الاستشكال المعروض أمام المحكمة ده لوقف التنفيذ، لأنه فيه أدلة جديدة نحب تطلع عليها المحكمة اللي هي الفتوى الصادرة من مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة واللي أشار فيها بناءً على التقارير الطبية اللي تقدمت قدمناها له واللي هيّ قُدمت قبل كده للمحكمة أنه ذكر 100%. رندا أبو العزم: أما سالي فقد اتهمها البعض بمحاولة العودة للأضواء التي انحسرت عنها بعد أن كانت مثار الجدل والحديث، فقد عملت راقصة بعد فصلها من الجامعة وتزوجت وطُلقت مرتين وحازت ليسانس كلية الآداب جامعة القاهرة، وعملت كمُدرّسة ولكنها تركت عملها. سالي (سيد الذي تحول إلى أنثى): نقدر نقول بالنسبة لموضوع الرقص ده نوع من الندم يعني إني أنا نوع من.. تقدري تسميه يعني غلطة وانتهت. رندا أبو العزم: وفي محاولة للتعرف على أسباب تحوّل سيد إلى سالي ذهبنا للطبيب الذي أجرى لها جراحة التحويل منذ 19 عاماً، وعلمنا أن حالة سالي الطبية توصف بالخنوثة النفسية أو اضطراب الهوية الجنسية تران سكس وهي تشخّص عندما تكون الأعضاء لذكر ولكن الإحساس بأنها أنثى، وقد أوقفت نقابة الأطباء في مصر هذا النوع من العمليات الجراحية بعد عملية سالي، ولا تجيز النقابة الآن سوى عمليات التحويل لمن يطلق عليهم إنتر سكس أو الخنوثة العضوية، وفيها تكون الأعضاء الجنسية الظاهرة غامضة أو يكون للشخص نوعان من الأعضاء ويتم إزالة هذا التشوه الخلقي عن طريق التدخل الجراحي. د. عزت عشم الله (الطبيب الذي أجرى العملية): هل ممكن هذه الحالات تخف بالعلاج النفسي؟ بالإجماع قالوا: لأ، وده موجود في أوراق القضية. رندا أبو العزم: يعني بالإجماع إنه كل حالات التران سكس أو اضطراب الهوية الجنسية.. د. عزت عشم الله (الطبيب الذي أجرى العملية): ما دام تشخصت يبقى لازم تعمل عملية، ده الصح وده المعترف بيه في العالم كله، لأنه ما يقدرش يعيش إلا بجنس بتاع مخه. رندا أبو العزم: ويجد الأطباء النفسيون صعوبة في علاج أصحاب اضطراب الهوية الجنسية. د. يحيى الرخاوي (طبيب نفسي): بصراحة دي من الحالات اللي تعتبر إشكال في الطب النفسي وإشكال عام في المجتمع، هي نادرة شوي، نمرة اثنين هي مالهاش علاقة بالشذوذ الجنسي كما يشاع الحمد لله. رندا أبو العزم: وتناولت الدراما والسينما المصرية حالات التحول الجنسي بصورة كوميدية لا تعبر عن المأساة التي يمر بها أصحاب تلك الحالات. د. يحيى الرخاوي (طبيب نفسي): وبعضهم للأسف لما بيعمل عملية في غير وقتها وبغير تحضير بينتحر لا بيستحمل لا ده ولا المجتمع بيستحمل. رندا أبو العزم: وبالرغم من عدم شيوع أو ندرة عمليات التحول الجنسي في مصر إلا أنها عادة ما تثير رفض المجتمع ورفض رجال الدين. الشيخ محمود عاشور: أما تحويل الذكر إلى أنثى أو الأنثى إلى ذكر هذه جريمة لأنها تغيير في خلق الله سبحانه وتعالى، ومن يغير في خلق الله عز وجل فقد أحال على الله سبحانه وتعالى ولا يجوز ولا ينبغي ذلك. رندا أبو العزم: وأياً كانت الآراء والجدل المحتدم حول قضية سالي فهي لم تفقد الأمل أن تصبح يوماً ما طبيبة أطفال. رندا أبو العزم - لمحطات - القاهرة. دينا عزار: إلى هنا نأتي إلى ختام حلقة محطات، ونلتقي في الأسبوع المقبل إلى اللقاء