وقد اجريت العديد من الدراسات في جامعات أوروبية حول الحب وعلاقته بالتغيرات الكيميائية والهورمونية التي تحدث في الجسم البشري عندما يقع الإنسان في الحب، أول هذه الدراسات كان في جامعة برلين بألمانيا، حيث وجد مجموعة من العلماء ان لكل إنسان خريطة خاصة به بداخل دماغه، وهذه الخريطة هي التي تجعله يختار شخصا بعينه ليرتبط به دون غيره.
وأوضحوا أن هذه الخريطة عبارة عن مجموعة من الصفات التي يحلم الإنسان في وجودها لدى الشخص المثالي في عينه والذي يريده ان يكون شريك حياته، أو ما نطلق عليه «فتى وفتاة الأحلام»، ولهذا فانه عندما نلتقي بشخص تتوافر فيه الصفات المرسومة في العقل، نشعر بالميل إليه والعكس صحيح.
وتضيف الدراسة أننا عندما نقابل شخصا تنطبق عليه معظم الشروط فإن العقل يقوم بإفراز مادة كيميائية تبعث على الشعور بالفرح، وتؤثر على مراكز الهورمونات في جسم الإنسان، وتقوم هذه المراكز بدورها بإفراز نوع من الهورمونات، تشبه مادة الأدرينالين التي تسبب احمرار الوجه وعرق اليدين وسرعة التنفس وتزيد من ضربات أو خفقان القلب، إلى جانب شعور بالسعادة، وتختفي هذه الأعراض باختفاء هذا الشخص إلى حد قد يصيبنا بنوع من الإحباط والاكتئاب.
وتوجد دراسة أخرى أجريت على تأثير الهورمونات على علاقات الحب قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة «بترا» الإيطالية وخضع لها اثنا عشر رجلا واثنتا عشرة امرأة ارتبطوا بعلاقات حب، تم وضعهم تحت الملاحظة والدراسة منذ بدء العلاقة ولمدة ستة اشهر. وأسفرت الدراسة عن أن هورمون التستسيسيرون يقل عن معدلاته الطبيعية عند الرجال، ببنما يزيد لدى النساء عند بدء الارتباط العاطفي ببعضهما بعضا، فيصبح الرجال اكثر شبها بالنساء، وتصبح النساء اكثر شبها بالرجال، فيبدو الأمر وكأن الطبيعة تريد أن تمحو ما يمكن أن يكون اختلافا بينهما.
منـــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــ ــــــــــــــول.